الاثنين، 14 ديسمبر 2015

مطوية من تصميمي عن أشهر المأكولات اليابانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 12 ديسمبر 2015

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فيديو توضيحي جميل يوضح بالصور أهم ما  يميز اليابان عن باقي دول العالم ... الرابط في الأسفل ...

 ما يميز اليابان 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنها دولة كل جديد وغريب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماهو الانمي ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 5 ديسمبر 2015

المدير يتشارك الغرفة مع موظفيه !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يصل اليابانيون عادة في وقت مبكر إلى مكان العمل ويبدؤون بالاستعداد لبدء العمل قبل بدء الدوام. كما يثنون على غيرهم من زملائهم ويشكرونهم لمساعدتهم حتى عندما لا يكون لهم تأثير يذكر في النجاح. عند مغادرة العمل تكون التحية بقول أوتسوكاره ساماديشتا وتعني "أنت متعب"، والشخص الذي يترك مكان العمل أولا غالبا ما يقول أوساكي ني شيتسوره شيمس "أنا آسف للمغادرة قبلكم". بالنسبة لكثير من العاملين فإنه يعتبر من اللاجيد مغادرة مكان العمل قبل المدير.


"لاحظ أن مكتب المدير مع مكتب الموظفين في غرفة واحدة "




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعياد ميلاد خاصة للمسنين اليابانيين !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عيد الميلاد الستين : 
 هو مناسبة من كانريكي، عند إتمام الشخص خمس دورات من الأبراج الصينية.

عيد الميلاد السبعة والسبعون :
 هو مناسبة كيجو أو "العمر السعيد" وذلك بسبب أن النطق الصيني للحرف يماثل لفظ الرقم سبعة.

عيد الميلاد الثمانية والثمانون :
 هو مناسبة بيجو أو "سن الأرز"، وذلك لأن حرف الأرز الصينية 米 يبدو على شكل تجميع حروف الرقم ثمانية وثمانين (八十八).

عيد الميلاد التاسع والتسعين :
 هو بمناسبة هاكوجو أو "العمر الأبيض"، وذلك لأن الحرف الصينية "أبيض" 白 يشبه إلى حد كبير الحرف المستخدم لكتابة الرقم مئة 百. 









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




لا تلبس غير الاسود في الجنازات اليابانية ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يحضر الناس إلى الجنازات اليابانية أموال موضوعة في مظروف الجنازات. عندما يعطي المال، من المعتاد إعطاء أوراق نقدية قديمة بدلا من الجديدة، لتعطي انطباع 'فجائية' الموت. عادة يحضر الناس كامل الطقوس أو على الأقل المراسم، والتي قد تشمل سهر الليلة قبل الجنازة التي تكون في ظهيرة اليوم التالي؛ تكون مراسم الحرق عادة مخصصة للعائلة والأقارب والزملاء. في الجنازات ينحني الناس لأسرة الفقيد عندما يتوجهون إلى الاستقبال. يرتدي الناس في المآتم عادة ارتداء ملابس سوداء أو داكنة، ويفضل أن تكون كامل الملابس سوداء، أو على الأقل أن تكون ربطة العنق سوداء في حال العجلة. بالنسبة للمرأة المجوهرات الوحيدة التي يسمح ارتداؤها هي اللؤلؤ، وذلك بسبب طبيعتها البسيطة.

" الدعاء للميت "


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حضّر مغلف للنقود اذا رغبت في حضور زفاف ياباني .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من التقاليد تقديم الهدايا النقدية من قبل حاضري حفلات الزفاف بأسلوب منمق ضمن مظروف مختوم.حيث عادة ما تستخدم تلك الأموال للتغطية تكاليف حفلة الزفاف. ووفقا لعلاقة المدعو بالعروسين فإنه يتوقع من الأفراد ذوي المركز الأعلى دفع المزيد بالمقارنة مع غيره. وكثيرا ما يكون المبلغ حوالي 30.000 ¥ حيث أن عدد الأوراق النقدية ينبغي أن يكون فرديا، وذلك لأن العدد القابل للقسمة على اثنين هو عدد سيئ الحظ لأنه يرمز إلى سهولة التفرقة بين الزوجين. وبالإضافة إلى ذلك فإن مبلغ 40.000 ¥ مبلغ غير مناسب لأن لفظ العدد 4 له لفظ مشابه للفظ كلمة "الموت" باللغة اليابانية.



" المبالغ النقدية المقدمة "



قد يتلقى الحضور في حفل الزفاف هدايا الزفاف التي هي نوع من رد الجميل على هدايا الزفاف. حيث قرب موعد الزفاف يتلقى الضيف كتب للهدايا يتيح لهم الاختيار من بينها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هديتك دليل على تواضعك !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طلب الكثير من الناس من الضيف فتح الهدية بعد تلقيها. ولأن فعل قبول الهدية يمكن أن يخلق شعورا بالتزام أخلاقي من جانب المتلقي، فقد يتم أحيانا رفض الهدايا وذلك حسب الموقف والعلاقة بين الشخصين.

يعتبر من غير المهذب الذهاب إلى منزل شخص ما دون هدية.تجلب الهدية عادة في كيس من الورق (ويفضل حقيبة من المتجر حيث اشترى الهدية) وتخرج من الحقيبة التي وضعت فيه الهدية عند المضيف وتقدم له بكلتا اليدين.تقدم الهدية عادة عندما يدخل الضيف إلى غرفة الجلوس، قائلا "تسوماراناي مونو ديسوغا"  والتي تعني حرفيا "هو شيء غير كثير..." وهي عبارة يقصد منها إظهار التواضع.

" إعطاء الهدية "



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف تستضيف ضيوفا في منزلك على الطريقة اليابانية ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يعتبر تلقي دعوة إلى منزل شخص ما في اليابان شرفا. حيث أن الكثير من اليابانيين يعتبرون منازلهم متواضعة للغاية لترفيه الضيوف. يتم تقديم غيتا تكون مخصصة للجولات القصيرة في الخارج عند دخول المنزل. وبسبب أنه في كثير من الأحيان يكون مستوى المنزل أعلى من مستوى الأرض أو مستوى المدخل، حيث أن اليابانيين لا يرغبون في أن تكون العتبة ملطخة بالأتربة أوالرمال أوالغبار والتي قد تلتصق في أسفل الأحذية. ويعتبر عموما مهذبا ارتداء أحذية بدلا من الصنادل، ولكن قد يحمل من يرتدي صندل زوج من الجوارب البيضاء لارتدائها في أقدامه العارية أو فوق الجوارب، وذلك لكي لا تمس الأقدام العارية أرض المنزل أو الصندل الذي يقدمه المضيف.

" الغيتا "



 تدار الأحذية بحيث تكون أصابع القدم بشكل يواجه الباب بعد خلعها. في أثناء فصل الشتاء عندما يكون الضيف مرتديا معطفا أو قبعة، فإنه على الضيف خلع معطفه أو قبعته قبل أن يفتح المضيف الباب. عندما يغادر الضيف، فإنه لا يضع معطفه أو قبعته حتى إغلاق الباب.

" خلع الأحذية عند المدخل "


بما أن بيوت العديد من اليابانيين هي بيوت صغيرة جدا، فغالبا ما تتم الضيافة وحفلات الطعام في المطاعم وغيرها. على الرغم من ذلك فإن الترفيه في المنازل ليس بالأمر الغريب، وغالبا ما يبذل المضيف أقصى ما في وسعه لكي يكون مضيافا.
حيث كما في العديد من الثقافات الأخرى فإن الضيف يأخذ عادة الأولوية. حيث سيجلس في أفضل مكان، ويقدم له أفضل الأطعمة والمشروبات. إذا كان سيرقد الليلة في المنزل، فتجري العادة أن الضيف يكون أول من يدخل الحمام للاستحمام، وقد يمنح المضيف أيضا فراشه للضيف للنوم فيه.

"أفوتون أو الفراش "


يحاول المضيفون اليابانيون بشكل عام التظاهر بأنهم مشغولون حتى يستطيع الضيف الاسترخاء. على عكس الضيافة في الأنماط الغربية، حيث يقوم المضيف بالاسترخاء أمام الضيوف مما يشجع الضيوف على إشعار أنفسهم بأنهم في منزلهم حيث يكون المضيف الياباني مشغولا أمام الضيف، وذلك لتوضيح الصورة أمام الضيف بأن جميع الأعمال تجري كالعادة دون أي إزعاج يتسبب به مجيء الضيف، وبهذا يستطيع الضيف الاسترخاء لمعرفته أنه لا يسبب الإزعاج للمضيف بوجوده في بيته.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحية لكل وقت !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعتبر التحيات ذات أهمية بالغة في الثقافة اليابانية. حيث يتعلم الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية تقديم التحية بحيوية ونشاط. حيث تعتبر التحية الكسولة كنوع من الازدراء الذي يقابل المصافحة اللينة في الثقافة الغربية.حيث يعتبر الدخول إلى مكان دون قول أي شيء من الأشياء المستهجنة. عند الفراق، بدلا من مجرد القول وداعا عادة تكون التحية بالتمني للقاء مرة أخرى.

  "أوهايو غوزايمس"  وتعني "صباح الخير" والتي تستخدم حتى قبل الظهر .

" أوهايو جوزايماس ( فترة الصباح ) "



 "كونيتشيوا"  والتي تعني " يوم جيد" تستخدم  بعد ظهر اليوم .

" كونيتشيوا ( الظهر ) "



 "كونبانوا"  والتي تعني "مساء الخير" تستخدم من فترة الغروب إلى الليل.

" كونبانوا ( فترة المساء ) "

هناك أشكال مختلفة من هذه التحيات حيث تستخدم على حسب الوضع الاجتماعي النسبي المتكلم والمستمع.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تجيد استعمال الهاشي ! (العصي اليابانية )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تبدأ عادة وجبات الطعام في اليابان بعبارة "إيتاداكيماس" (いただきます) والتي تعني (حرفيا : أنا أحصل (بتواضع)") وتشير إلى أن الشخص يحصل على الطعام ويعبر عن امتنانه لجميع الذين يشاركون في إعداد الطعام، وزراعة وتربية المواشي أو الصيد. ومصدر هذا في الأصل إلى أن المخلوقات الحية تعطي الحياة للبشر. وعند الانتهاء من تناول الطعام تستخدم عبارة مهذبة أيضا هي "غوتشيسوساماديشتا" (ごちそうさまでした).

يعتبر من اللباقة للمرء أن يكمل صحنه حتى آخر حبة أرز ويحث الأطفال بصورة خاصة على القيام بذلك. ومن غير المهذب اختيار بعض أنواع الطعام وترك الباقي. وينبغي مضغ الطعام بفم مغلق.


ومن المقبول رفع صحن الحساء والأرز والأطباق إلى الفم حتى لا ينسكب الطعام أثناء التقاطه بالهاشي. ومن المعتاد أيضا إصدار صوت الاحتساء عن شفط مكونات الحساء وخاصة الرامين أو الصوبا.

يؤكل الأرز عادة دون أي إضافات أو في بعض الأحيان مع نوري (الأعشاب البحرية المجففة والمضغوطة) أو فوريكاكه (توابل مختلفة). لا يعتبر صب صلصة الصويا على الأرز الأبيض من العادات اليابانية كما لا يعتبر صب صلصة الصويا مباشرة على الساشيمي أو السوشي من تقاليد الطعام اليابانية. بدلا من ذلك تسكب صلصة الصويا في طبق صغير حيث تغمس المواد الغذائية في الصلصة. وعلاوة على ذلك يعتبر صب كم مفرط من صلصة الصويا في الصحن الصغير من الجشع والإسراف.
عند تناول نيغيري سوشي (النيغيري جهة الرز, والسوشي جهة السمك) يجب على المرء دهن طرف السوشي بصوص الصويا. إبقاء حبات الرز في الصوص غير محبذ، ولكنه من الصعب تفاوته خاصة لمن لا يتقنون استخدام عيدان الطعام الهاشي. في مطاعم السوشي من المقبول استخدام اليد بدلاً من الهاشي لتناول النيغيري سوشي.


" تناول السوشي " 


يعتبر البعض تناول الطعام في المواصلات العامة أو أثناء المشي أمراً غير لائق وهو غير منتشر في اليابان، إلا أنه ليس مرفوضاً.


" تناول الطعام أثناء المشي "




تقدم بعض المطاعم في اليابان عيدان طعام لاستخدام واحد فقط. وتكون عادة خشبية وملتصقة ببعضها.الطرف الرقيق هو الطرف السفلي، بينما الطرف الغليظ يتجه نحو الأعلى. لا ينبغي استخدام الطرف الغليظ لتناول الطعام.من أجل إزالة أي شظايا خشبية على عيدان الطعام بعد فصلها من المقبول حك أحدها بالأخرى، لكن فرك العيدان ببعضها كما يفعل بعض الغربيون يعتبر أمراً مكروها وخصوصاً في السوشي بار حيث يعتبر إهانة للنادل حيث يدل على أن الزبون يعتبر الأواني رخيصة.

في المطاعم اليابانية يعطى الزبون منشفة لليدين ويعتبر من غير اللائق استخدامها للفم والوجه إلا أنه بعض الأشخاص غالباً رجال يستخدمونها لهذا الغرض في جو غير رسمي.

" تقديم المناشف في المطاعم "


عند استخدام نكاشات الأسنان من الأدب تغطية الفم باليد الأخرى. النف من الأنف يعتبر غير لائق في الأمكنة العامة وخصوصاً في المطاعم. كما أن المنديل القماشي يجب أن لا يستعمل بتاتاً لهذا الغرض. تجب تغطية الأنف باليد أو الاعتذار إلى دورة المياه.


البنتو 

البنتو، هي علب وجبات الطعام في اليابان وهي شائعة جدا وتشكل عنصرا هاما من طقوس تناول الغداء. إعداد هذه الوجبات يبدأ في وقت دخول الأطفال إلى مدرسة الحضانة. حيث تولي الأمهات عناية خاصة عند تحضير الوجبات لأطفالهن.حيث ترتب المأكولات بحسب تسلسل أكلها. يجب تناول جميع محتويات العلبة بشكل كامل.
يتم الحكم على البنتو بحسب الجهد الذي صرف على تنسيقها.حيث يجب على الأم أن تستعرض مهاراتها في إنجاز علب طعام الغداء.

" تناول الاطفال للبينتو "

الهاشي ( عيدان الطعام ) : 

هناك الكثير من التقاليد والقواعد غير المكتوبة التي تتعلق باستخدام عيدان تناول الطعام. على سبيل المثال، يعتبر من المحرم تمرير الطعام من عيدان أحدهم إلى عيدان الآخر، حيث أن هذه العملية تشبه الطريقة التي تنقل بها عظام الفقيد بعد حرق الجثث. إذا كان لا بد من تمرير من صحنك إلى صحن شخص آخر أثناء الوجبة (على الرغم أنه أمر غير مرغوب به كثيرا) قم بالتقاط الطعام بنفسك بعيدان تناول الطعام وضعها على صحن صغير لتمكين المتلقي من استلامه بواسطة عيدان تناول الطعام خاصته. لا ينصح باستخدام عيدان تناول طعام غير متوافقة.يجب تجنب إيقاف عيدان تناول الطعام عموديا في وعاء الأرز، لأنها تشير إلى حرق عصي البخور في الرمل، والذي عادة ما يكون في الجنازات. كما يجب تجنب طعن عيدان تناول الطعام في الطعام لأن ذلك يشبه عمل المتدنيين البوذيين عند تقديم الطعام لأسلافهم في المزارات المنزلية. 

" تقديم القرابين لدى البوذيين "


إذا لم يكن لديك أي أواني أخرى في حين تقاسم الطعام، بالإمكان استخدام الطرف الآخر لعيدان تناول الطعام لالتقاط الطعام وتوزيعه على الآخرين.
قد يكون استخدام عيدان تناول الطعام تحديا بعض الشيء إن لم تستخدمها من قبل. ويتطلب التدريب عليها عدة مرات قبل الاعتياد على استخدامها بسهولة.تمسك إحدى العيدان عادة بين الإبهام والبنصر مع مساندة للأصبع الوسطى.بينما توضع العود الأخرى بشكل مقابل لها بحيث تحصر في الفجوة بين الإبهام والسبابة بمساندة الخنصر.وبهذا ستتقابل رؤوس العودان مع بعضهما لتشكلا شكل مثلث. ويتم الاستخدام بتحريك العود العلوي فقط.

الأودن :

في موسم الشتاء البارد تجتمع العائلة للعشاء حول طاولة واحدة مغطاة بفراش سميك يدعى " أوفوتون " لحمايتهم من البرد ، ويكون طبق الاودن هو الحاضر غالبا في فصل الشتاء . وهو عبارة عن حساء خضروات يحتوي على شتى اصناف الاطعمة من الرامن الى الماكولات البحرية وصولا للحوم . يوضع الحساء في وعاء فوق نار دافئة ويتم التقاط الطعام عن طريق "الهاشي" وتناوله مباشرة .

"إجتماع العائلة حول طبق الأودن"



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آداب دفع النقود !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدلا من تسليم النقود مباشرة من يد الزبون إلى يد أمين الصندوق، فإنه من الممارسات الشائعة في اليابان وضع المال في صينية صغيرة وضعت خصيصا لهذا الغرض بالقرب من آلة الصراف. إن عدم اتباع هذه القاعدة لا يعتبر خرق فظ في الثقافة اليابانية حيث أن الكثير من المتاجر الملائمة لا تتمسك بصرامة بهذه القاعدة لسرعة خدمة الزبون. ومن المهم ملاحظة أنه عند تبادل أي شيء مباشرة من يد إلى يد فإنه يجب على كلا المعطي والمستلم مسك الشيء بكلتا يديه.


" تسليم النقود يد بيد "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل سمعت عن قواعد الانحناء !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعتبر تحية الانحناء أو كما يطلق عليه باليابانية "أوجيكي" (お辞儀) من أشهر سمات آداب السلوك اليابانية خارج اليابان. تعتبر تحية الانحناء في غاية الأهمية في اليابان لدرجة أنه حتى الأطفال عادة يبدؤون في تعلم كيفية تحية الانحناء من سن مبكرة جدا، وتقوم الكثير من الشركات بتدريب موظفيها على كيفية تنفيذ تحية الانحناء بشكل لائق.
تجري تحية الانحناء عادة والظهر بشكل مستقيم والأيدي على الجانبين (للفتيان والرجال) أو مشبوكة عند الحضن (للفتيات والنساء) مع إنزال النظر للأسفل. ويكون انحناء الجسم عند الخاصرتين.عموما فإن زيادة عمق قوس الانحناء يعبر عن شدة الاحترام.

" الانحناء لدى الذكور والإناث "



تقسم تحية الانحناء عادة إلى ثلاثة أنواع رئيسية : غير رسمية، ورسمية، ورسمية للغاية. تكون تحية الانحناء غير الرسمية في نحو خمس عشرة درجة لزاوية ميل الرأس إلى الأمام، وبزاوية 30 درجة للتحيات الأكثر رسمية.

" إنحناء 30 درجة و15 درجة "



إن الآداب المصاحبة للانحناء بما فيها طول وعمق الانحناء هي في غاية التعقيد. فعلى سبيل المثال، فإذا تابع الشخص الأول انحناءه لفترة أطول مما كان متوقعا (عادة حوالي ثانيتين أو ثلاث ثوان)، فمن الأدب للشخص الآخر الانحناء مرة أخرى.
بشكل عام ينحني الشخص الأدني مرتبة (مثلا: موظف مرؤوس أو طالب) بدرجة أكبر إلى شخص أعلى مرتبة (مثلا: مدير أو أستاذ). حيث تكون تحية الشخص الأعلى مرتبة خفيفة عادة، مثل حني الرأس قليلا للأمام، فيم قد لا ينحني بعض الأشخاص ذوي المرتبة العالية على الإطلاق.
يكون الانحناء المصاحب للاعتذار أكثر عمقا من التحية العادية.حيث يميل الجسم في الاعتذار بحوالي 45 درجة والرأس منخفض ويكون عادة لمدة ثلاث ثواني أو أكثر. ويزداد عمق وتواتر ومدة الانحناء مع زيادة الصدق في الاعتذار وخطورة الذنب المقترف

" إنحناء 45 درجة "


 عادة في حالة الاعتذار الشديد والتسول قد يصل الأمر إلى مرحلة ما يشبه السجود لإظهار الأسف الشديد والخضوع الكامل. يسمى هذا النوع من الاعتذار "دوغيزا". على الرغم من أن الدوغيزا كانت تعتبر في السابق من التحيات الرسمية جدا تجاه القادة، فإنه غالبا ما تعتبر بمثابة الإهانة في الوقت الحالي، لذلك نادرا ما تلاحظ في الحياة اليومية المدنية اليوم. يكون الانحناء الشكر بشكل مشابه أيضا.في الحالات القصوى، تكون تحيات الشكر عميقة جدا بحيث تقارب الجبهة الأرض. 

" دوغيزا "


لكن عند التعامل مع الأشخاص غير اليابانيين، يقوم الكثير من اليابانيين بالمصافحة. وعلى اعتبار شهرة تحية الانحناء اليابانية بين الأجانب فغالبا ما يتم الجمع بين المصافحة والانحناء قبل أو بعد المصافحة.


" استعمال المصافحة مع الأجانب "



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل جربت يوما الاستحمام في الاونسين !


يعد الاستحمام جزءا هاما من الحياة اليومية في اليابان. تكون الحمامات للاسترخاء حيث يجب غسل الجسم والشعر بشكل جيد وغسل كامل الصابون قبل دخول حوض الاستحمام أو "فورو" (風呂).غسل الجسم يتم عادة بالاستحمام باستخدام صنبور صغير واقع في نفس غرفة الحوض أثناء الجلوس على كرسي صغير. تقليديا يستخدم ماء الحوض لغسل الجسم بغرف الماء باستخدام مغرفة. يكون الشكل التقليدي للحوض أصغر حجما وأكثر عمقا مما هو شائع في منازل الغرب. يكون حوض الاستحمام التقليدي الياباني مربع الشكل وعميقا بما فيه الكفاية بحيث أن المياه سوف تغطي الكتفين، ولكنها تتطلب من الشخص الجلوس مع الركبتين ملتصقتين إلى صدره. 
بدلا من هدر المياه في نهاية كل حمام يحتفظ اليابانيون بمياه الاستحمام دافئة عن طريق سخانات الخاصة، حيث تستخدم نفس المياه لاستحمام كل أفراد الأسرة. بعد الانتهاء من الاستحمام بشكل كامل يأخذ الماء في بعض المنازل من الحوض لاستخدامه لغسل الملابس في الغسالة. يوضع غطاء على الحوض للحفاظ على درجة حرارة الماء عندما لا تكون قيد الاستعمال، ومنع التبخر.  و يلتقط أي شعر أو أي أوساخ من الماء بعد الاستحمام.


" الفورو العائلي "


في البيوت ذات الأحواض الصغيرة يستحم كل فرد من أفراد الأسرة بمفرده واحدا تلو الآخر بحسب الأقدمية، والتي تبدأ عادة من أكبر الذكور سناً. في البيوت الكبيرة ذات الأحواض الأكبر حجما، فإنه من الأمور العادية بالنسبة لأفراد الأسرة الاستحمام معا. وعادة يقوم أحد الوالدين أو كليهما بالاستحمام مع الأطفال الرضع وصغار الأطفال، وحتى الأطفال الأكبر في السن قد لا يزال بإمكانه الاستحمام مع أحد والديه.

 " الفورو الصغير  "


تزداد أحواض الاستحمام شيوعا بشكل متزايد في البيوت اليابانية الحديثة، ولكن لا يزال هناك العديد من المنازل وخاصة في المناطق الريفية أو القديمة لا تملك أحواض للاستحمام لذلك يضطر أفراد الأسرة للذهاب إلى الحمام العام حمام الذي يدعى سينتو (銭湯). حيث في الحمام العام يوجد مياه ساخنة بشكل منتظم في المرجل. عادة يتم فصل الزبائن في حمامات جميع المناطق الريفية حسب الجنس، حيث يستحم الزبون عاريا، ويقوم العديد باستخدام منشفة صغيرة لتغطية الأعضاء التناسلية. بعض الفنادق ودور الملاهي تمتلك حماماتها الخاصة لخدمة الزبائن والنزلاء.

" السينتو "


الأونسين (温泉) هي حمامات تستخدم مياه ساخنة طبيعية من الينابيع الساخنة، وتكون أحيانا في الهواء الطلق. يكون في حمامات الأونسين الكبيرة مجمعات منفصلة للرجال والنساء، ويستحم الزوار عادة عارين عند فصل الجنسين. وكما هو الحال في حمامات المنزل فإنه في السينتو والأونسين يجب غسل الجسم بشكل جيد قبل دخول حوض الحمام. كثير من السينتو والأونسين تحظر دخول الزبائن ذات الوشم على اعتبارها تقليدياً من المحرمات، وأيضا مشيرا إلى احتمال أن الشخص ينتمي إلىالياكوزا.

" الأونسين "



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة هيبة حكيم ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أثناء الحرب الأهلية اليابانية، في زمن الإقطاع ، كانت فرق عسكرية تهاجم المدن والقرى لتحتلها وتنهبها.
ذات مرة، ما أن رأى سكان القرية العسكر يقتربون من قريتهم حتى فرّوا هاربين، ولم يبق فيها سوى حكيم متقدم في السن.
استبد الفضول بالجنرال عندما علم بأن أحد الرجال ما زال في القرية، فذهب إليه بنفسه ليعرف أي نوع من الرجال هو.
لم ينهض الحكيم لاستقبال الجنرال ولم يبدِ طاعة أو يتوسل بضراعة..
راح الجنرال يتميّز غيضاً وغضباً، وقال له:
"أتدري من يقف أمامك أيها المغرور؟ ألا تعلم أنك في حضرة رجل يمكنه أن يقطع رأسك دون أن يرف له جفن؟!"
لم يظهر الحكيم أدنى جزع ولم يأبه للتهديد، بل أجاب الجنرالَ بثقة ورباطة جأش:
"وأنتَ يا حضرة الجنرال، ألا تعلم أنك تقف أمام رجل لا ترمش عينه حتى ولو قـُطع رأسه؟!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة التخرج ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تدحرجت كرة أمام سيارة الأُجرة.فضغط موراكامي بقوة على الكوابح ، قُـذفَ الراكبُ الجالس في المقعد الخلفي بشدةٍ إلى الأمام ، فارتطم رأسه بالحاجز الزجاجي الذي يفصل بينه وبين السائق وقال : " اللعنة ! ما الذي تفعله بحق الجحيم ؟" أدار موراكامي محرّك السيارة من جديد، وقال : " المعذرة يا سيدي !عندما رأيت الكرة ، فإنني ..".

- "كرة؟ دست الكوابح بهذه القوة بسبب كرة لعينة ؟ ".

صاح موراكامي الذي تملَّـكه الغضب فجأة : " من أجل طفلٍ قد يكون منطلقا خلفها . أم أنه لا يهمك أن يُـقتل طفل ؟ ".

استرخى الراكب على المقعد وقال : " طيب ، طيب " ثم غرق في صمت ٍ كئيب .

وبعودته إلى القيادة أحسَّ موراكامي بقطرات العرق تنساب على عموده الفقري ، وكانت الذكريات المرعبة ، تلك التي مضت عليها ست سنوات ، الآن ، ما زالت متوهجة كأوضح ما تكون .

كان موراكامي قد قاد سيارة الأُجرة لمدة تزيد عن العشر سنوات ، لم يتسبب خلالها في أي حادث ، ولم يتلقَّ أي مخالفة سَيْـر، ولكن في ذات يومٍ كان مشغولا أكثر من المعتاد وراح يفكر في أن يكف عن العمل مبكراً . وبينما كان يمضي بسيارته عبر منطقة سكنية هادئة ، في طريقه إلى الكاراج رأى سيارة شحن صغيرة تقترب في الاتجاه المقابل . كان الشارع ضيقا لكن هناك مساحة كافية للعبور . قاد موراكامي السيارة ببطء على بعد بوصات من السياج الممتد على يساره.

وكادت السيارتان ترتطمان عندما ضربت مرآة الشاحنة الجانبية شيئا ما ، وأحدثت صوتا مرتفعا ، كان غصن شجرة على ما يبدو.

جفل موراكامي ، وأشاح بنظره عن الشارع لدقيقة فقط لكنها كانت كافية لاندفاع طفل صغير من بوابة مفتوحة أمام سيارة موراكامي ، الذي ضغط على الكوابح بكل قوة .أطلقت الإطارات صرخة طويلة حادة ، وشعر بأنه لطم شيئا محدثا صوتا مكتوما . فأغمض عينيه ...

كان ذلك قبل ست سنوات .<o

تطلع موراكامي إلى ساعته بينما كان الراكب يهم بالنزول من سيارة الأجره، ورأى أن الوقت قد حان لإنهاء مناوبته ، وقال للراكب بينما هو يترجل من السيارة : " شكرا لك سيدي " لقد عملت بشكل جيد اليوم ، أفضل من المعتاد ، فلا خير في العودة الآن .

كان ذلك في أصيل يوم دافئ من أيام شهر مارس . وفي طريقه على المرآب انعطف موراكامي في طريق ضيق ، هادئ . قال لنفسه : " هذه الضاحية لا تتغير البتة . إنها لم تتغير إطلاقا خلال ست سنوات " .

عبر موراكامي هذا الشارع مرات لا حصر لها منذ وقوع الحادث . ولطالما شعر كلما طاف به بأنه مجبر على القيام بهذا كنوع من التخليد لذكرى ذلك الطفل الصغير . كأنها زيارة لقبر .

لم يوجه أحد اللوم له يومها ، فالكل أجمع على أن الحادث كان شيئا لا يمكن تجنبه . وبالطبع ، قام موراكامي بكل ما يستطيع من أجل عائلة الصغير . ولكن حقيقة أن هذه الأسرة لم تطالب بأي تعويض ، ولم تذكر شيئا إطلاقا عن المال ، جعلت العبء أسوأ وأثقل بالنسبة لموراكامي ، وكان يذكر نفسه مرات ومرات بأن كل أموال العالم لن تستطيع أن تعيد هذا الطفل للحياة من جديد.

كان رجل في نحو السبعين من العمر يعرج ماضيا باتجاه الحاجز الحجري ، عند حافة الطريق ، وعندما لاحظ سيارة الأجره توقف ورفع يده فتوقف موراكامي أمام العجوز وفتح له الباب .

كان الرجل يرتدي بذلة أنيقة وربطة عنق وتفوح منه رائحة طيبة .

قال العجوز : 
" آه .. الحمد لله .ليس هناك من سيارات أجره متوفرة في هذه المنطقة . كنت أخاف من الاضطرار للمشي حتى بلوغ الشارع الرئيسي ".
- " إلى أين يا سيدي " .
- " حسنا .. إنها تدعى مدرسة ك.الابتدائية ، إنها .. كيف لي أن أشرح لك ..".
- " لا حاجة لذلك يا سيدي إنني أعرف أين تقع "
- " آه . أتعرف لك ؟ كم أنا محظوظ ! ".
- تنهد الرجل في ارتياح ، وقال : " إنني لا أتذكر أسماء الشوارع بوضوح . ينبغي عليّ أن أطلب من أحدهم أن يكتبها لي .. على ما أعتقد .. لكنني ..".

خفف موراكامي من سرعة السيارة ، وقال : "في الحقيقة ، لقد ذهبت إلى هذه المدرسة مرة أو مرتين ".

كان الطفل الذي دهسه موراكامي قد التحق لتوه بهذه المدرسة .

وعادة ما يوقف موراكامي سيارة الأجره بالقرب من ملعب المدرسة ليقوم بمشاهدة الأطفال وهم يلعبون ، ولولا وقوع الحادث لكان ذلك الطفل يلعب الآن مع الأطفال الآخرين .

التقط الراكب العجوز نفسا عميقا وقال : " آه ، يا له من يوم رائع! " فرد موراكامي :" إنه كذلك ! هل هناك مناسبة خاصة يجري الاحتفال بها في هذه المدرسة ؟ ".
- " في الواقع ، نعم ، إنه حفل تخريج حفيدي".
- " كم هو رائع! "
- " كنت أخشى أن أتأخر على الحفل. لكن والحالة هذه فبإمكاني أن أصل هناك في الوقت المحدد".

انعطف موراكامي إلى الشارع الرئيسي . كان طريق المشاة مزدحما بأطفال المدرسة الذين يلعبون معا . وهم يسيرون.لقد تخرجوا أيضا لتوهم ، وكل منهم يحمل شهادة مطوية في يده ، ويقوم بعضهم بتمثيل دوره في معارك الساموراي وهم يستخدمون شهاداتهم المطوية كسيوف . 
توقف موراكامي عند الإشارة لحمراء ، بينما أخذت مجموعة من الأطفال تعبر الشارع أمام سيارته.

- " إن الأطفال رائعون ، أليس كذلك ؟ بإمكاني أن أقضي وقتا يمتد للأبد وأنا أتطلع إليهم " .
انحنى الرجل العجوز إلى الأمام وناول نوراكامي صورة فوتوغرافية ، تناول موراكامي الصورة ونظر إليها ، ثم قربها أكثر من ناظريه .
كان ما يزال يحدق في وجه الطفل ، عندما أطلقت السيارة الواقفة خلفه إشارة تحذير . أرجع موراكامي الصورة للرجل ، وأدار محرك السيارة .<o

- " إنها صورة قديمة إلا أنها جيدة . ألا تعتقد ذلك ؟ ".

تجمدت عينا موراكامي باتجاه الشارع أمامه . لقد سبق له وأن رأى هذا الوجه ، في صورة أكبر حجما ، يحيط بها شريط أسود . كان ذلك منذ ست سنوات مضت .

لقد قابل جد الطفل في مراسم التشييع . لكن الآن فقط ، وهو يختلس نظرة خاطفة عبر المرآة الخلفية أدرك أنه الوجه ذاته .لقد كبر كثيرا خلال السنوات الست هذه .

تذكر موراكامي أن الجد حرفي ماهر من نوع ما .رجل هادئ ، مبجل ، حتى أنه قد يحسبه المرء بطريق الخطأ من المثقفين ، على الرغم من أن أحدهم قال إنه لم يتلق أي تعليم رسمي إطلاقا .

قال الرجل عندما هم موراكامي بالتوقف أمام المدرسة : " شكرا جزيلا لك " . دفع أجرة التاكسي دون أن ينتظر الباقي .اندفع مسرعا عبر بوابة المدرسة .

أوقف موراكامي الأُجرة بعيدا شيئا ما عن المكان الذي نزل فيه العجوز ، وترجل ليتبع الرجل .وعبر بوابة المدرسة أخذ يرقب زبونه وهو يدخلها .

سأل رجل في خريف العمر كان يقف قريبا مرتديا زي حارس موراكامي : " هل من خدمة ؟".
-" لا أنا سائق تاكسي ، لقد أحضرت هذا الرجل الذي مرَّ لتوه من هنا ".
أومأ الرجل رأسه بالإيجاب وقال : " آه ..هذ الرجل ".
- " ذكر شيئا عن تخرج حفيده ".<o
- " حفيده؟ إن حفيده ميت يا سيد! صدمته سيارة أليس هذا حادثا بشعا ؟ أتعلم ما الذي كنت سأفعله لو كنت مكانه ؟ كنت سأسحق ذلك السائق. قطب الحارس وجهه وأضاف :
" ولم تمضِ سنة أخرى حتى ماتت والدة الصبي بدورها ".

أحس موراكامي بالدم ينسحب من وجهه. كان على علم بأن الوالد توفي في وقت ما قبل وقع الحادث ، لكن تلك هي المرة الأولى التي يسمع فيها بوفاة الوالدة .فإن كان هذا صحيحا فمعنى ذلك أن الجد عاش طوال هذه المدة وحيدا ...<o
إذن الأمر على هذا النحو. ففي وقت ما بدأ الجد في الاعتقاد بأن الصبي ما يزال حيا .<o
-" هل بدأت مراسم الاحتفال ؟ ".
-" أقدر أن نصفها انقضى ".

مضى موراكامي بخطوات سريعة باتجاه المدرسة. لم يكن ليدع هذا العجوز يذل نفسه أمام هذا الحشد من البشر. ما من شك في أن هذا العجوز بدأ يترنح في الزحام ، باحثا عن حفيده الوهمي .
فجأة تراجع موراكامي. كان المكان مزدحما بطوابير وراء أخرى من الطلاب وأولياء أمورهم. والجميع جلوس بهدوء لمتابعة خشبة المسرح .
استطاع بمشقة السير متبعا عبر الممشى بين الكراسي ، قالت امرأة شابة ، هي مدرِّسة ،حسبما خمن مةراكامي وهي تربت على كتفه :"المعذرة .إن كنت تنظر أحدا ..".

- " لا .أنا ..إنه ..".

دوت أركان المدرسة بأصوات التصفيق الحار. فنظر موراكامي باتجاه خشبة المسرح .هناك مع كل الطلبة الخريجين وقف العجوز الذي سُـلِّـم شهادة التخرج .

استدار موراكامي إلى المدرسة الشابة وقال : " ذلك الرجل ...".

أخذت المدرسة تشرح " آه .نعم .لقد فقد حفيدا له منذ سنوات مضت .وهو شخصيا لم يتلق أي تعليم في المدارس.لذلك قال إنه سيذهب بدلا من حفيده .فقد نفَّـذ ذلك بالفعل ، كل يوم ، ومنذ ست سنوات ". أضافت وهي تهز رأسها بإعجاب : " إنني حقيقة أحترم هذا الرجل "

على خشبة المسرح كان الرجل العجوز ينحني باحترام فائق للاحتفاء الحماسي الكبير الذي يتلقاه .
تبسَّم العجوز وهو يرى موراكامي يلوح له في سيارة الأجرة وهو خارج من البوابة وقال : " آه لقد انتظرتني "
- "هل لي أن أوصلك إلى المنزل ؟ ".
فتح موراكامي باب السيارة للراكب ، وأدار المحرك .
- " تهانينا يا سيدي ".

ضحك العجوز ضحكة خافته وتنهد قائلا : " آه لقد سمعت الخبر ؟ ... إن الأمر محرج نوعا ما .لم يكن باستطاعتي أن أشرح أن التخرج كان تخرجي أنا .على أية حال .. لقد حققت ذلك .لقد وعدت حفيدي ..أنني بعد موته ، 
سأتخرج من أجله ".

قطع موراكامي مسافة بالسيارة قبل أن يقول : " أنا السائق الذي صدم حفيدك أو ربما تعرف أنت بدورك ذلك ".
لم يكن هناك مِنْ رد.توقف موراكامي عند حافة الطريق واستدار باتجاه العجوز .

لم يتحرك العجوز.كانت عيناه مغمضتين ، ويداه ممسكتان بالشهادة المطوية بإحكام . لقد أوفى بوعده لحفيده وشق طريقه عبر نوع آخر من التخرج .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ